كشخص خارج تركيا، لديك مبلغ تريد استثماره وتنميته، وتسمع جملة (الاستثمار في تركيا)..
ما هو الاستثمار في تركيا؟ ماهي المجالات التي من الممكن الاستثمار فيها؟
في هذه المقالة سنذكر أفضل ستة مجالات للاستثمار فيها في تركيا خلال الخمس سنوات القادمة:
المجال السادس: المحاصيل الزراعية: خمس وستون بالمئة من الإنتاج العالمي للبندق مصدره تركيا، وخمس وثمانون بالمئة من الاستهلاك العالمي للمشمش يتم زراعته في تركيا!
تركيا تتفوق على أوروبا في الإنتاج الزراعي الحيواني، كما وتحولت تركيا في الفترة الماضية إلى السلة الغذائية للمنطقة، خاصة بعد شلل الإنتاج الغذائي في كل من سوريا ومصر، وتوجه الكثير من دول المنطقة إلى تركيا كبديل لتحقيق أمنها الغذائي.
جميع هذه المؤشرات التي سبق ذكرها هي مؤشرات تعطيك نظرة مبدئية عن مدى قوة القطاع الزراعي في تركيا، خاصة مع الدعم الحكومي السخي لهذا القطاع، من خلق أسواق استهلاكية جديدة وتنمية القطاع بالمساعدات والهبات والتحديث المستمر لطرق الزراعة.
المجال الخامس: مزارع الأبقار والعجول، ونذكر على عجالة: إستهلاك اللحم في تركيا ضمن أعلى المعدلات في المنطقة والعالم، مع العلم أن تركيا أغنى دولة في المنطقة في الثروة الحيوانية تليها إيران فالسودان.
مع ذلك تقوم تركيا باستيراد أربعين بالمئة من استهلاكها من اللحوم، لذلك تقوم الحكومة التركية بتشجيع الاستثمارات في مشاريع تربية العجول والأبقار، من باب تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الخمس سنوات القادمة، والتصدير إلى دول المنطقة.
المجال الرابع: الطاقة المتجددة/بيع الكهرباء: ولعله مجال غريب لم يطرق الأذن كثيرًا، وقلما تسمع به.
تقوم تركيا بإنتاج جل طاقتها عن طريق حرق الفحم الحجري، ما يسبب لها العديد من المشاكل البيئية، لذلك توجهت الحكمة التركية إلى دعم الطاقة البديلة، عن طريق مزارع الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.
هذا المجال سهل كمبدأ، فجل ماتقوم به هو نصب ألواح للطاقة الشمسية، تسقط عليها أشعة الشمس، لتنتج طاقة، فتقوم ببيع هذه الطاقة للحكومة التركية، والقطاع الخاص.
ولكن على أرض الواقع تواجهك بعض الإشكالات من ناحية التكاليف العالية جدًا للأجهزة المستخدمة في إنتاج الطاقة والصيانة الدورية للأجهزة، ولكن مع ذالك يبقى المجال واعد جدًا.
المجال الثالث: التجارة العامة، استيراد البضائع التركية، وهو مجال واسع وكبير، فمن الآلات الكهربائية إلى الألبسة والمنسوجات، إلى المكسرات والمواد الغذائية، والكثير والكثير من المنتجات التركية التي تفوق مثيلاتها الصينية جودة وأناقة.
مع أن مجال استيراد البضائع التركية مجال نشط وأرباحه تصل إلى الضعف والضعفين من قيمة البضاعة نفسها، ولكن مع ذلك توجد فيه العديد من المخاطر التي لا يجب الاستهانة بها وهي:
-قدرتك على شحن بضاعتك بشكل جيد وسعر مناسب.
-قدرتك على تصريف ما تستورد.
-ضمان أن تصل بضائعك بنفس الجودة التي اخترتها دون أي تلاعب من المصدر.
المجال الثاني: الاستثمار في السياحة *تركيا جنة الله في ارضه*، تركيا الساحرة، أرض الطبيعة والخضار والأنهار، هي بمعنى الكلمة جنة!! تجدُ فيها الجو النقي والأرض الخصبة.
تركيا التي يزورها سنويًا قرابة الخمسة عشر مليون سائح من مختلف الأجناس والبلدان، قرابة النصف مليون منهم من العرب.
يصرفون ما مجموعه تسعة مليارات دولار على الخدمات السياحية، من مواصلات، وفندقة، وطعام، وهدايا.
ويتمحور دور الشركة السياحية في القسم الأول وهو المواصلات والفندقة، حيث يقتصر عملك على المعرفة والإلمام بالمعالم السياحية، وترتيب الرحلات السياحية، هذا هو مجمل ما تقوم بعمله.
وتعد أرباح الشركات السياحية هي الأعلى في القائمة بعد العقارات!
ويجب أن نذكر أن نجاح أو فشل استثمارك في المجال السياحي مرتبط بأمر واحد فقط، ألا وهو السمعة الحسنة، فثقة العميل بالخدمات التي تقدمها هي المؤشر الوحيد على نجاحك.
المجال الأول: العقارات: المجال الذي يحول فيه التراب والماء إلى مال، إليك بعض الأرقام: في عام 2017 تم بيع ما يزيد عن مليون وحدة سكنية في عموم تركيا!! حصة الأجانب من هذا الرقم قرابة ال 22 ألف وحدة سكنية وهو مايعادل اثنان بالمئة من السوق.
وهذا مايعني وجود طلب داخلي كبير جدًا على العقار، إضافة إلى الطلب الخارجي، وتقدر إعداد المنازل المباعة للأجانب بشكل يومي بقرابة الثمانين منزل.
ويقدر معدل زيادة الطلب الأجنبي على العقارات التركية سنويًا بخمس وعشرين بالمئة.
أما بالنسبة لأعلى ثلاث جنسيات في معدل التملك فهي العراق، تليها السعودية، تليها الكويت.
وتعد تركيا من أنشط أسواق الإنشاءات والعقارات في العالم.
هل تعلم عزيزي أنه وفي عام واحد فقط بين عام 2016 و2017 زادت قيمة إسطنبول الكلية من سبعة إلى قرابة العشرة ترليون دولار.